عندما يتبادر إلى ذهنك العديد من التساؤلات وتطرح أمامك العديد من الإجابات على تلك الأسئلة، وهل بعد أن وجدت الإجابات اللازمة لماذا يعود الكثير من الناس لفعل مثل هذه التصرفات؟
سؤال لابد أن تطرحه على نفسك كثيرًا حتى بعد أن تجد الإجابة ولكن المهم ما الذي يجب أن نفعله أو تفعله الجهات ذات العلاقة والإختصاص، ربما يتبادر إلى ذهنك الآن يا ترى ما هو الموضوع الذي أتسأل حوله وأخذ حيزاً كبيراً من التفكير لدي وربما يأخذ حيزاً أكبر عندك عزيزي القارئ، عندما نشاهد العديد من المقاطع الدموية، أو من تصيبهم العين بالحسد بما أتاهم الله من فضله، وعندما ترى الكثير من الناس من يبحث عن الشهرة وربما وصل به الحال إلى الهوس والتعلق بها إلى حد الجنون وربما يبيع دينه وعرضه من أجلها؟
نحتاج الآن أن نسأل أنفسنا أين عقولنا عندما نرسل تلك المقاطع الدموية للآخرين دون أن نسأل أنفسنا هل المرسل إليه لديه القدرة على تحمل مشاهدة مثل هذه المقاطع ربما المخيفة والبشعة أو الإجرامية؟
ولماذا لا نتعظ بغيرنا عندما نراه ونعلم أن قد أصابته عين حاسد وحاقد على ما به من نعمة وفضل من الله، ومع ذلك نرى كثيراً من الناس للأسف وخاصة النساء أصبحت لا تبالي بما تقدم وتعرض في حسابها على وسائل التواصل ولا تخاف من أن تصاب بعين كما أصيب غيرها، وكلنا نعرف أن العين حق؟ كما قال المصطفى “صلى الله عليه وسلم” وخاصة في برنامج السناب شات الذي غزى العقول والبيوت وأصبحت لا ترى للبيوت حرمة ولا هيبة ولا ستراً، أين نحن من توجيه رسولنا عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم بقضاء حوائجنا بالكتمان، وأين نحن من المحافظة على الأذكار والأوراد اليومية التي تحصن الأنفس والأبناء، نرى ونسمع الكثير من الأطفال والكبار من أصابتهم عين حاسد وقلب حاقد، للأسف أصبحت بعض النفوس لا تذكر الله على الجميل والحسن الذي تراه، وأصل بحديثي معك عزيزي القارئ إلى الطامة الكبرى وربما وصل بعضهم إلى حد المرض والهوس ألا وهو البحث عن الشهرة بغض النظر عن هل مؤهلاً لها أم لا ؟
وهل ما يقدمه للناس نافع ومفيد أم مجرد مضيعة لوقته ولوقت متابعينه الذين لم يكلفوا أنفسهم أن يتساءلوا ما الذي نستفيده من متابعة هذا أو ذاك، أو ما الذي سوف يقدمه لنا في حساباته الشخصية من علم ومعرفة ونصائح أم أنه يجني الآلاف أو ربما الملايين من ورائهم وهم في سبات عميق على ما يضيع من وقتهم وصحتهم خلف هؤلاء؟
أتعجب كثيراً من حال بعض الشباب والفتيات هذا الجنون والهوس بالبحث عن الشهرة هل لكي تجني المال أم أن لديك شيء مفيد ستقدمه لدينك ووطنك ومجتمعك ولكن للأسف الواقع يقول غير ذلك!
إنما هو البحث عن المال أو نقص في الثقة يحتاج لتعويضه أو ربما فراغ يملئ وقته ولا يعرف بماذا يستفيد من هذا الوقت الطويل الذي يمر عليه بشكل يومي وطوال حياته، عندما نرى من أصحاب الفكر والعلم والمعرفة الذين يكادون لا يعرفون ولا كأعداد بعض الموجودين في وسائل التواصل وخاصة السناب شات تتعجب أين عقولنا وإلى متى هذه العقول في هذا السبات العميق والطويل ألم يحن الوقت لتصحى عقولنا وننظر للأمام ونفتح أفاقاً جديدة ونبدأ بتحدي جديد مع أنفسنا بأن نبحث عن العلم والمعرفة ونحلق في سماء الإبداع والتميز والاختراعات والإكتشافات أم سيسير الليل والنهار وأفراد المجتمع والأغلب منهم في سباتهم ؟
نحن في أمس الحاجة لكل فرد من أفراد المجتمع لأنه هو رقم ربما يكون مؤثراً ولبنة من لبنات هذا الوطن، نعم أريد منك عزيزي القارئ أن تسأل نفسك الأسئلة السابقة وتجد الإجابة المقنعة وتبحث عن الحقيقة والأهم أن تعمل بها ولا تكون من الذين يسمعون القول ويستمرون في غيهم وضلالهم وكأنهم لم يعرفوا الحقيقة ولم يروا النور في حياتهم؟
قبل أن ترسل أسال نفسك عن مدى تأثير ذلك المقطع وقبل هذا عن مصداقية المقطع ربما يكون مشهداً لإحدى القنوات أو البرامج.
إلى متى ربما أضر نفسي أو من حولي بما أنشره في حساباتي الشخصية وبعدها أعض أصابع الندم والأمثلة في ذلك كثيرة؟
وأنت يا من تبحث عن الشهرة انتبه وأحذر أن تصاب بالمرض وأنت لا تعرف وعندما تصبح مشهوراً أحذر ثم أحذر من أن تصاب أيضاً بداء العظمة والغرور والتكبر على من حولك، فكم رأينا من إنسان عادي لا يذكر بعد أن أصبح مشهوراً، وصل ببعضهم أن يبيع دينه وعرضه لأجل المال فأحذر كل الحذر، وختاماً لابد أن تأخذ في حياتك الكثير من القرارات المصيرية التي تخصك أنت وأسرتك ومن حولك و من أنت مسؤول عنهم لمثل هذه الأمور قبل أن “يفوت الفوت وبعدها لا ينفع الصوت” كن صادقاً مع نفسك ومع من حولك لا تكابر ولا تقول أن الوقت مضى ولكن قل أن الوقت ما زال طويل فلابد من خط للرجعة والعودة، وهنا أعلق الجرس لأصحاب الشأن وجهات الأختصاص بالتحرك وعدم ترك الحبل على الغارب نحتاج إلى العديد من المؤتمرات والورش واللقاءات والحلقات التلفزيونية والإذاعية وأشبه أن تكون حملة لمواجهة هذا الخطر القادم والإدمان الذي وصل بشبابنا للأسف إلى ضياع الساعات نحتاج الوعي المجتمعي من أفراد ومؤسسات حكومية وخاصة وأن نسعى جاهدين لوضع الأمور في نصابها الصحيح والسليم.
دعواتي للجميع بحياة سعيدة بعيدة عن الألم والضياع والحرمان وأن يسدد الله خطانا وخطاكم لكل خير دمتم أحبتي في حفظ الله ورعايته.
بقلم الأستاذ/ خالد بن محمد المشوح
التعليقات 1
صالح الدبيبي
20/09/2019 في 4:07 م[3] رابط التعليق
صدقت اخوي خالد وجبتها على الجرح رحم الله احوالنا ونسأله ان يرزقنا الخير حيث كان إن لم يكن الشخص لبنة صالحه في مجتمعه فماذا يقدم عدغير ذلك ولنزرع الاحترام والمحبه للناس .